تعتبر كوريا الجنوبية من أكثر دول العالم
تسجيلا للجريمة بمعدل جريمتين كل يوم ، فللنساء الحصة الأكبر في هذه الجرائم ، ووفقا لتقرير صدر عن الأمم المتحدة المعني
بالمخدرات والجريمة فان كوريا تحتل المرتبة الثالثة بعد كل من هونكونغ و اليابان
بنسبة 52 بالمائة من إجمالي ضحايا القتل ضد النساء ونستعرض في هذا التقرير احد أسوء القتلة متسلسل في تاريخ كوريا الجنوبية الحديثة
نشأته :
عاش يونغ تشول طفولة قاسية بسبب طلاق والديه وانفصاله
عن أمه ، حيث نشئ مع والده مدمن القمار والكحول والذي كان فقيرا ولا يقدر على تحمل
مسؤوليته ، هذا ما ساهم في ترعرعه في بيئة فوضوية و بائسة للغالية .
وقد عان تشول كثيرا من التمنر من طرف زملائه
داخل المدرسة الثانوية ، ما ولد لديه حقدا دفينا تجاه المجتمع ، وهذه تعتبر إحدى
الدوافع التي تؤدي إلى عالم الجريمة بما يسمى بعلم النفس الإجرامي .
حياته الاجرامية :
أما عند تطرقنا الى حياة الاجرامية ليونغ تشول، فقد بدأها تدريجيا بالسرقة وذلك
لتوفير المال لعائلته لتعيش حياة سعيدة ، لكن سرعان ما تم القبض عليه من طرف
الشرطة وتم حجزه في سجن الأحداث نظرا لصغر سنه .
تزوج تشول من امرأة جميلة من مدينة بوسان الجنوبية في كوريا سنة 1992 ، واستمر
زواجهما إلى سنة 2000 حيث ألقت الشرطة القبض عليه بتهمة اغتصاب فتاة قاصر تبلغ من
العمر 15 سنة ، مما دفع زوجته إلى الطلاق منه في فترة عقوبته بالسجن .
بعد قضائه سنتين من السجن خرج تشول ليجد
لنفسه هواية جديدة في عالم الجريمة ، عن طريق ابتزاز الديانين وذلك باستخدام هوية
شرطة وهمية لغرض جمع المال ، ثم قرر زيادة أنشطته الإجرامية بالسطو على منازل الأغنياء
وقتلهم وهذا
زادت
شهوته الإجرامية أكثر فأكثر حيث كان يستدعي بائعات الهوى بغرض التسلية
ويقوم بقتلهن بعد الممارسة الجنسية معهن ، لكن ما لبث أن كشف أمره ، فبعد تحقيقات مكثفة
مع القوادين ( المسؤولين عن بائعات الهوى ) تم ربط اختفائهن برقم عميل واحد لترصده الشرطة وتقوم بالقبض عليه
للمرة الثالثة ويبدو أنها كانت الأخيرة له في مسيرة الإجرامية .
وبعد التحقيق معه من طرف الشرطة ، اعترف يونغ
بقتل 21 شخصا بين الرجال الأثرياء وبائعات الهوى في عام واحد فقط أي بين سنة
2003-2004 ، واعترف كذلك بحرق 3 من ضحاياه وتشويه أكثر من 11 ضحية ، واعترف أيضا
بأكل كبد بعضهم منهم ، حيث كان يقطع أجساد بائعات الهوى بعد قتلهن ، وكانت
"المطرقة "سلاحه المفضل ليونغ ، إضافة إلى اختياره المعبد البوذي لدفن
الجثث فيه بسبب التربة الرطبة هناك ، ذلك
لكي لا تتحلل بسرعة ويجعل تحديد هوية الجثث أمرا صعبا على الشرطة أيضا .
حكم عليه بالإعدام سنة 2005 من قبل المحكمة
العليا وكان أول شخص حكمت عليه كوريا الجنوبية بالإعدام منذ سنة 1997 التي صرحت
بالمحكمة المركزية بسيول .
جرائم تشول لم يسبق لها في كوريا الجنوبية
مثيل بسبب بشاعتها وعقوبة الإعدام كانت اقل شيء يحصل في ظل الآلام والأحزان التي
سببها للمجتمع بشكل عام و أهالي الضحايا بشكل خاص ، وتم تنفيذ الحكم بعد اقل من
سنة من نطقه من طرف المحكمة .
The chaserهذا وتم اقتباس قصته تشول سنة 2008 بفيلم
والذي تناول قضية اختفاء بعض بائعات الهوى في ظروف غامضة .
The chaserهذا وتم اقتباس قصته تشول سنة 2008 بفيلم
والذي تناول قضية اختفاء بعض بائعات الهوى في ظروف غامضة .